التفاسير

< >
عرض

وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً
١٧
عَيْناً فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلاً
١٨
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً
١٩
-الإنسان

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَيُسْقَوْنَ فِيهَا } أي: في الجنة { كَأْساً } وهي الخمر { كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً } أي طعم ذلك المزاج طعم الزنجبيل على برد الكافور فيهضم ما أكلوا.
قال تعالى: { عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً }. ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري به قال: ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا هي أحسن ما خلق الله، وإذا الورقة منها لو غطيت بها هذه الأمة لغطتها. ثم انفجر من السلسبيل نهران نهر الرحمة ونهر الكوثر. [والسلسبيل اسم العين] وقال مجاهد: إنه ماء يجري لو يمر بالجبال لسقاها.
قال تعالى: { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ } على هيئة الوصفاء لا يشيبون عنها ولا يموتون أبداً. { إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ } أي: شبهتهم { لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } أي: في صفاء ألوانهم، والمنثور أحسن ما يكون. وقال بعضهم: { لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } من كثرتهم.
ذكروا عن جابر بن عبد الله قال: حسن الخادم عند حسن المخدوم كالكوكب المظلم إلى جنب القمر ليلة البدر.