التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً
٢٢
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنزِيلاً
٢٣
فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِماً أَوْ كَفُوراً
٢٤
وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
٢٥
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً
٢٦
إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً
٢٧
-الإنسان

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً } أي: بأعمالكم { وَكَانَ سَعْيُكُم } أي: الذي سعيتم، أي الذي عملتم في الدنيا { مَّشْكُوراً } شكره الله لكم فجزاكم به الجنة.
قوله عز وجل: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً } أي: نزل به جبريل { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم عليك فيه وفرض { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً } وهو المنافق [في تفسير الحسن؛ أظهر الإِسلام وقلبه على الشرك] { أَوْ كَفُوراً } أي: مشركاً جاحداً.
قال: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً } أي: صلاة الصبح { وَأَصِيلاً } أي: صلاة الظهر والعصر. { وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ } أي: صلاة المغرب والعشاء قال: { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } هذا تطوع.
قوله عز وجل: { إِنَّ هَؤُلآءِ } يعني المشركين { يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ } أي: الدنيا { وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ } أي: أمامهم، أي: بعد موتهم { يَوْماً ثَقِيلاً } أي: لا يؤمنون به، يعني يوم القيامة. { ثَقِيلاً } أي: عسيراً عليهم.