التفاسير

< >
عرض

نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً
٢٨
إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً
٢٩
وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً
٣٠
يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
٣١
-الإنسان

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ } أي: قوتهم، يعني شدة الخلق. وقال مجاهد: { أَسْرَهُمْ } أي: خلقهم، وبعضهم يقول: قوتهم، وبعضهم يقول: مفاصلهم وهذا كله قريب بعضه من بعض. قال: { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً } [أي: أهلكناهم بالعذب وبدلنا أمثالهم] آدميين خيراً منهم.
قال تعالى: { إِنَّ هَذِهِ } أي إن هذه السورة { تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } أي: بطاعته. { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } أي: عليماً بخلقه، حكيماً في أمره.
{ يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } أي: في دينه الإِسلام { وَالظَّالِمِينَ } أي: المشركين والمنافقين { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيمَاً } أي: موجعاً شديداً، يعني بذلك النار.