التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً
٤
إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً
٥
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً
٦
-الإنسان

تفسير كتاب الله العزيز

قوله تعالى: { إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً } وقال في سورة الحاقة: { فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً } [الحاقة:32]، لو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب قال: { وَأَغْلاَلاً } كقوله: { إِذِ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ } [غافر:71] قال: { وَسَعِيراً }. والسعير اسم من أسماء جهنم، وجهنم كلها سعير تسعر بهم، وطعامهم من نار، وشرابهم من نار، ولباسهم من نار.
قوله تعالى: { إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ } يعني الخمر { كَانَ مِزَاجُهَا } أي: طعمها { كَافُوراً } وهو الكافور إلا أنه أفضل من هذا الكافور وأطيب. وقال الحسن: يشربونها على برد الكافور وطعم الزنجبيل. وتفسير مجاهد: { مِزَاجُهَا } أي: الذي يمزج به. وقال الكلبي { كَافُوراً } عين في الجنة تسمى كافوراً.
قال تعالى: { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ } يعني المؤمنين { يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً } قال الحسن: تفجير الله لهم. وقال مجاهد: يقودونها حيث شاءوا. وقال بعضهم: يقول أحدهم بأصبعه حيث أراد فينبعه من الماء وغيره.