التفاسير

< >
عرض

عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ
١
عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ
٢
ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
٣
كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
٤
ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
٥
أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً
٦
وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً
٧
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً
٨
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً
٩
وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ لِبَاساً
١٠
وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً
١١
-النبأ

تفسير كتاب الله العزيز

تفسير سورة عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وهي مكية كلها
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } يعني المشركين، أي: ما الذي يتساءلون عنه. ثم قال عز وجل: { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } أي البعث، وذلك منهم تكذيب واستهزاء. قال عز وجل: { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } يعني البعث اختلف فيه المشركون والمؤمنون، فآمن به المؤمنون وكفر به المشركون.
قال عز وجل: { كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } وهذا وعيد من الله للمشركين، ووعيد بعد وعيد.
ثم قال: { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً } مثل قوله عز وجل: فراشاً وبساطاً. قال: { وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً } أي: أوتاداً للأرض.
قال: { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً } أي: ذكراً وأنثى. قال: { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً } أي: نعاساً. { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً } أي: ستراً يغطي الخلق فيسكنون فيه. { وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً } أي: يطلبون فيه أرزاقهم ومعايشهم.