التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا
٤٢
فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا
٤٣
إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ
٤٤
إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا
٤٥
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا } أي: متى مجيئها. { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَآ } تفسير الحسن: إنه ليس عليك من ذكرها شيء، أي: ليس عليك في ذلك علم متى تكون، وقد علمت أنها كائنة. وقال الكلبي: فيم أنت من ذكراها، أي فيم أنت من أن تسأل عنها ولم أخبرك عنها متى تجيء. قال عز وجل: { إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ } أي: منتهى علم مجيئها.
قال: { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا } أي: إنما يقبل نذارتك من يخشى الساعة. وقال في آية أخرى:
{ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } [الأنبياء:49].
قال عز وجل: { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا } يعني الساعة { لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } أي: عشية أو ضحوة. قال بعضهم: أول ساعة من النهار، تصاغرت الدنيا عندهم فجاءهم الأمر كأنهم لم يروها.