التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً
٣
فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً
٤
فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً
٥
يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ
٦
تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ
٧
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ
٨
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ
٩
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ
١٠
أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً
١١
قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
١٢
-النازعات

تفسير كتاب الله العزيز

قال: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً} يعني النجوم كقوله: { كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء:33] أي: يدورون كما يدور فلك المغزل.
قال عز وجل: {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً} يعني الملائكة. قال الحسن: إنهم سبقوا إلى طاعة الله قبل بني آدم. قال عز وجل: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} يعني الملائكة يدبّر الله بهم ما أراد.
قال عز وجل: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} يعني النفخة الأولى {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} يعني النفخة الآخرة {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} أي خائفة. {أَبْصَارُهَا} أي: أبصار تلك القلوب {خَاشِعَةٌ} أي: ذليلة. {يَقُولُونَ} أي: يقول المشركون في الدنيا. {أَءِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} أي في أول خلقنا، ينكرون البعث. {أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} أي: بالية، على الاستفهام. وهذا استفهام إنكاري، أي: لا نبعث خلقاً جديداً.
{قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي: كاذبة، أي: ليست بكائنة.