التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٣٢
وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
٣٣
-الأنفال

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِندِكَ } أي إن كان ما يقوله محمد حقاً { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }.
قوله: { وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قال مجاهد: وهم يسلمون.
وقال الكلبي: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قومه إلى الهدى قال الحارث بن عامر بن نوفل. يا محمد،
{ إِن نَّتَّبِعِ الهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا } [القصص:57] وإنما تتقي العربُ حرمَنا أنا على دينهم. يقول الله قد متعتهم بهذا الحرم، وهم يأكلون رزقي، ويعبدون غيري، وقد مكنت لهم حرماً آمناً تجبى إليه ثمرات كل شيء، فكانوا يخافون أن لو عبدوني أن أسلط عليهم من يقتلهم ويسبيهم، ما كنت لأفعل ذلك بهم لو فعلوا واستغفروا، فلما لم يفعلوا [عذبوا].