قال عز وجل: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ } أي: ناضرة ناعمة، وهؤلاء أهل الجنة
{ ضَاحِكَةُ مُّسْتَبْشِرَةٌ } أي: بالجنة وبرضاء الله. { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا
قَتَرَةٌ } أي: يغشاها سواد، وهؤلاء أهل النار.
قال: { أُوْلَئِكَ } أي: هؤلاء الذين هذه صفتهم وهذا نعتهم { هُمُ الْكَفَرَةُ
الْفَجَرَةُ }. فباين الله بين خلقه وأخبر بثوابهم وبأسمائهم عند بياض الوجوه وسوادها،
وتسمية من دخل النار بالكفر والفجور. ففي ذلك دليل لمن عقل عن الله وألقى السمع
وهو شهيد.