التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
٨
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
٩
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
١٠
ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
١١
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
١٢
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
١٣
كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
١٤
كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
١٥
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ
١٦
ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
١٧
-المطففين

تفسير كتاب الله العزيز

[ قال تعالى: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } أي: ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك، ثم فسّره فقال: { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي: مكتوب].
قال تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذًٍ } يعني يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: بيوم الحِساب، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
قال تعالى: { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ } أي: بيوم القيامة الذي فيه الحساب { إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } أي: من العدوان، وهو الشرك { أَثِيمٍ } أي آثم { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } أي القرآن { قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } أي: كذب الأَولين وباطلهم. قالَ الكلبي: إنه النضر ابن الحارث.
قال تعالى: { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } تفسير الحسن: إنه الذنب على الذنب حتى يموت القلب.
ذكروا عن حذيفة قال: القلب في مثل الكف، فيذنب العبد الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض حتى يسمع الخبر فلا يجد في قلبه سماعا فيحرم منه، فهو الران.
وقال بعضهم: إن الطبع طبع على قلوبهم بفعلهم الكفر. وقال الكلبي: إن على قلوبهم الطبع، ألا تراه يقول: { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }.
قال تعالى: { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } أي: عن ثواب ربهم لمحرومون. { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الْجَحِيمِ } أي النار { ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } أي: في الدنيا، يقال ذلك للمشركين وهم في النار.