تفسير سورة والطارق وهي مكية كلها.
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا
الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ } أي: المضيء، كقوله: { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } أي مضيء.
وقال مجاهد: يتوهّج. والنجم في هذا الموضع جماعة النجوم، يعني النجوم
المضيئة. وهذا قسم.
{ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } وهي تقرأ على وجهين: (لَمَا) مخففه
و (لَمَّا) مثقلة فمن قرأها بالتخفيف فهو يقول لعليها حافظ [وما صلة] ومن قرأها
بالتثقيل فهو يقول إلا عليها حافظ وتفسير حافظ يعني حافظاً من الملائكة يحفظ
عليها عملها.
قال: { فَلْيَنْظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } يعني النطفة { يَخْرُجُ مِن بَيْنِ
الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ } أي: من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهو نحرها.