قال عز وجل: { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } وبلغنا عن أبي الدرداء قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسلط على أهل النار الجوع حتى يعدل جوعهم ما بهم من العذاب.
قال فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة.
قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } فهؤلاء أهل الجنة. { لِّسَعْيِهَا } أي:
لعملها { رَاضِيَةٌ } أي: لثواب عملها راضية. أي: أثيب عليه الجنة على قدرِ
أعمالهم.
قال تعالى: { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } أي في السماء. قال تعالى: { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا
لاَغِيَةً } أي لغوا، يعني باللغو الباطل. ويقال الحَلِف. وتفسير الحسن المعصية.
قال تعالى: { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } وهي جماعة العيون، وهي الأنهار. { فِيهَا
سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } قال بعضهم: لو هوى شيء من أعلاها لهوى مائة خريف. قال تعالى:
{ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } والأكواب واحدها كوب، وهو المدوّر القصير العنق، القصير
العروة.
قال: { وَنَمَارِقُ مَصْفُوقَةٌ } وهي الوسائد { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } أي: مبسوطة.
بلغنا أنها منسوجة بالدر والياقوت، وحشوها فيما ذكر بعضهم مسك وزعفران وألوان
الأنوار مما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
قال تعالى: { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }. وقال بعضهم: هي
السحاب. { وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } أي: بَينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام.