التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
١٩
وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
٢٠
فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ
٢١
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
٢٢
إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ
٢٣
فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ
٢٤
إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ
٢٥
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
٢٦
-الغاشية

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } يقول: أفلا ينظرون إلى هذا فيعلمون أن الذي خلق هذه الأشياء قادر على أن يبعثهم يوم القيامة.
قال تعالى: { فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } حتى تكرههم على الإِيمان. وبعضهم يقول: لست عليهم بمسلط. وتفسير مجاهد: لست عليهم بجبار. وقال الحسن: لست عليهم بمسيطر حتى تكرههم على الإِيمان.
قال: { إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ } تفسير الحسن: إلا من كفر بربه، أي فلست له بمذكر لأنه لا يقبل التذكرة.
وقال الحسن: { إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ } فكِلْه إلى الله، وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم وقد أمر بقتالهم بعد هذا؛ ولكن ليس عليه أن يهديهم ولكن الله يهدي من يشاء.
قال تعالى: { فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ } أي: جهنم. يعني بالذي تولى المنافق، وبالذي كفر المشرك، فيعذبه الله العذاب الأكبر. { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } أي: رجوعهم، يعني البعث، { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم }.