قال تعالى: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} يقول:
أفلا ينظرون إلى هذا فيعلمون أن الذي خلق هذه الأشياء قادر على أن يبعثهم يوم
القيامة.
قال تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} حتى تكرههم على
الإِيمان. وبعضهم يقول: لست عليهم بمسلط. وتفسير مجاهد: لست عليهم
بجبار. وقال الحسن: لست عليهم بمسيطر حتى تكرههم على الإِيمان.
قال: {إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ} تفسير الحسن: إلا من كفر بربه، أي فلست له
بمذكر لأنه لا يقبل التذكرة.
وقال الحسن: {إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ} فكِلْه إلى الله، وكان هذا قبل أن يؤمر
بقتالهم وقد أمر بقتالهم بعد هذا؛ ولكن ليس عليه أن يهديهم ولكن الله يهدي من يشاء.
قال تعالى: {فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ} أي: جهنم. يعني بالذي تولى
المنافق، وبالذي كفر المشرك، فيعذبه الله العذاب الأكبر. {إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ} أي:
رجوعهم، يعني البعث، {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم}.