التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ
٧٥
فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ
٧٦
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَآ أَخْلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ
٧٧
-التوبة

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ ءَاتَٰنَا مِن فَضْلِهِ } فأوسع علينا من الرزق { لَنَصَّدَّقَنَّ } يعني الصدقة { وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ } أي: ممن يطيع الله ورسوله. قال هذا المنافقون.
قال الله: { فَلَمَّا ءَاتَٰهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ } عن الإِنفاق في سبيل الله وعن الصدقة ومنعوا حق الله. { وَتَوَلَّوا } أي عن الصلاح والطاعة { وَّهُم مُّعْرِضُونَ } أي عن أمر الله.
{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ } لا يتوبون منه { إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } قال الحسن: ثلاث من المنافق: إذا وعد أخلف، وإذا حدَّث كذب، وإذا اؤتمن خان.
ذكروا عن الحسن قال: هؤلاء المنافقون؛ ائتمنهم الله فخانوه، أي: لم يكملوا بما كانوا أقروا الله من القول والعمل. أي: قالوا ولم يفعلوا، ووعدوه فأخلفوه حين قالوا: { لَئِنْ ءَاتَٰنَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ }. أي المؤمنين المستكملين للقول والعمل.