قوله: { وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ ءَاتَٰنَا مِن فَضْلِهِ } فأوسع علينا من الرزق
{ لَنَصَّدَّقَنَّ } يعني الصدقة { وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ } أي: ممن يطيع الله ورسوله.
قال هذا المنافقون.
قال الله: { فَلَمَّا ءَاتَٰهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ } عن الإِنفاق في سبيل الله وعن الصدقة ومنعوا حق الله. { وَتَوَلَّوا } أي عن الصلاح والطاعة { وَّهُم مُّعْرِضُونَ } أي
عن أمر الله.
{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ } لا يتوبون منه { إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ
مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } قال الحسن: ثلاث من المنافق: إذا وعد أخلف، وإذا حدَّث كذب، وإذا اؤتمن خان.
ذكروا عن الحسن قال: هؤلاء المنافقون؛ ائتمنهم الله فخانوه، أي: لم يكملوا بما كانوا أقروا الله من القول والعمل. أي: قالوا ولم يفعلوا، ووعدوه فأخلفوه حين قالوا: { لَئِنْ ءَاتَٰنَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ }. أي المؤمنين
المستكملين للقول والعمل.