التفاسير

< >
عرض

لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ
١
وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ
٢
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
٣
لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
٤
-البلد

تفسير كتاب الله العزيز

تفسير سورة لا أقسم بهذا البلد، وهي مكية كلها.
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ } يعني مكة. و { لاَ أُقْسِمُ } وَأقسم واحد إذا أردت القسم.
قال تعالى: { وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } يعني مكة. وهذا حين أُحِلّت للنبي عليه السلام ساعة من النهار يوم الفتح. قال النبي عليه السلام: إنما أحلّت لي ساعة من نهار. وتفسير الحسن: أي: لا تواخذ بما فعلت فيه، يعني مكة، أي: ليس عليك فيه ما على الناس.
قال عز وجل: { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } أي: آدم وما ولد. وهذا كله قسم من أول السورة إلى هذا الموضع.
قال عز وجل: { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } أي في انتصاب. وقيل: في شدة وذلك أن الخلق كلهم منكب إلا ابن آدم. وقال بعضهم: يكابد الدنيا حتى يموت، أي: يكابد عمل الدنيا والآخرة حتى يموت، فإن كان مؤمناً كابد أيضاً عمل الآخرة.