قال تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي: تبيين سبيل الهدى وسبيل الضلالة. قال
تعالى: { وَإِنَّ لَنَا للأَخِرَةَ وَالأُولَى } أي: الدنيا.
قال: { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى } أي تتأجج { لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ الأَشْقَى
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى } يعني بالذي كذب المشرك، وبالذي تولى المنافق، أي: توليا
عن طاعة الله.
قال عز وجل: { وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } أي: يتقرّب به إلى
الله في تفسير الحسن. وهذا تطوّع. بلغنا أنها نزلت في أبي بكر الصديق حين أعتق
بلالاً وخمسة معه.
قال عز وجل: { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } أي ليس يفعل ذلك لنعمة
يجزيها أحد فعلها به { إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى } أي: ليس يفعل ذلك إلا ابتغاء
وجه ربه الأعلى { وَلَسَوْفَ يَرْضَى } أي: الثواب في الجنة.