التفاسير

< >
عرض

إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ
١٢
وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ
١٣
فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ
١٤
لاَ يَصْلَٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى
١٥
ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
١٦
وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى
١٧
ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ
١٨
وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ
١٩
إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ
٢٠
وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ
٢١
-الليل

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي: تبيين سبيل الهدى وسبيل الضلالة. قال تعالى: { وَإِنَّ لَنَا للأَخِرَةَ وَالأُولَى } أي: الدنيا.
قال: { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى } أي تتأجج { لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى } يعني بالذي كذب المشرك، وبالذي تولى المنافق، أي: توليا عن طاعة الله.
قال عز وجل: { وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } أي: يتقرّب به إلى الله في تفسير الحسن. وهذا تطوّع. بلغنا أنها نزلت في أبي بكر الصديق حين أعتق بلالاً وخمسة معه.
قال عز وجل: { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } أي ليس يفعل ذلك لنعمة يجزيها أحد فعلها به { إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى } أي: ليس يفعل ذلك إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى { وَلَسَوْفَ يَرْضَى } أي: الثواب في الجنة.