تفسير سورة ألم نشرح، وهي مكية كلها
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } ذكروا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلاً يقول:
أحد الثلاثة بين الرجلين، فشق نحري إلى كذا وكذا. قال: إلى أسفل بطني
واستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب فيه من ماء زمزم، ثم كُنِز، أو قال حُشِي
إِيماناً وحكمة ثم أعيد مكانه" . وتفسير الحسن: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }، أي:
بالإِيمان.
قال عز وجل: { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } والوزر الحمل، وهو الذنوب التي
كانت عليه في الجاهلية { الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ } أي: أثقل ظهرك.
قال عز وجل: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } أي: بالنبوة، أي: إنك تذكر معي إذا
ذكرت في الآذان والإِقامة والخطب. نزلت هذه الآية قبل الآذان والإِقامة حتى إذا جاء
الوقت الذي فيه الوقت.