قال تعالى: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لبعض أصحابه: "لن يغلب عسر يسرين" .
قوله عز وجل: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ } تفسير الحسن: فإذا فرغت من قتال
أعدائك فانصب إلى ربك في العبادة. قال: أمره الله أن لا يؤثر شيئاً من أمر الدنيا
على شيء من أمر الآخرة؛ والله أعلم كيف كان تفسير الحسن هذه الآية. وقال
الكلبي: فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.
قال عز وجل: { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب } أي: فتضرّع بالدعاء. ذكروا أن أبا
الدرداء قال: من أكثر قرع الباب يوشك أن يُفتح له؛ يعني الدعاء.
وكان بعض الفقهاء يعجبهم أن يدعو في الصلاة المكتوبة بدعاء في كتاب الله.
وقال بعضهم: السنة أن القرآن في الصلاة في القيام، والتسبيح في الركوع والسجود،
والدعاء في الجلوس.