التفاسير

< >
عرض

إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا
١
وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا
٢
وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا
٣
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا
٥
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ
٦
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
٧
وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
٨
-الزلزلة

تفسير كتاب الله العزيز

تفسير سورة إذا زلزلت، وهي مدينة
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي: تحركت من نوحيها كلها، وذلك يوم القيامة. قال تعالى: { وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: ألقت ما فيها من الأموات. كقوله عز وجل:
{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } [الانشقاق:4] أي: تخلت منهم إلى الله. قال عز وجل: { وَقَالَ الإِنسَانُ } والإِنسان ها هنا المشرك. { مَا لَهَا } أي: ما لها تحركت.
قال الله: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } أي بما ألقت مما كان في بطنها من الأموات. قال عز وجل: { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا } أي: أمرها في تفسير مجاهد. أي أوحى لها أن تلقي ما في بطنها. وقال بعضهم: سألها.
قال عز وجل: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً } أي: من بين يدي الله مختلفين، بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار. { لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } أي: وزن ذرة { خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } أي وزن ذرة { شَرَّاً يَرَهُ } اي يراه في ميزانه فيسوءه ذلك.