التفاسير

< >
عرض

فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
١٠٢
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَهَل ينْتَظرُونَ } أى ما ينتظرون، والمراد هؤلاء القوم المذكورون، وهو أهل مكة أو العموم { إلاَّ مِثلَ أيامِ الَّذينَ خلَوْا } مضوا { مِنْ قَبْلهم } أى وقائع الله فيهم، لأنهم لا يستحقون سواها، والعرب تطلق اليوم على يوم العذاب، يقولون: يوم بنى فلان، أى وقت حربهم، وذلك تهديد من الله سبحانه أنه قد فرغ رسوله من أمرهم، ولا بقى لهم إلا يوم كيوم قوم نوح، أو عاد أو ثمود يعاينون فيه العذاب.
{ قُلْ فانْتظِرُوا } إهلاكى، أو مثل تلك الأيام { إنِّى مَعَكم مِنَ المنتَظِرينَ } إهلاككم، أو مثل تلك الأيام، وإن قلت: كيف ينتظرون مثل تلك الأيام؟
قلت: لما كان هلاكهم بمثل تلك الأيام واقع لا محالة، وكان انتظارهم سواه باطلا، وأنه لا محالة عنه جعلوا كأن انتظارهم انتظار له، زعم بعض أن هذه منسوخة بآية السيف.