التفاسير

< >
عرض

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَـٰتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْمُجْرِمُونَ
١٧
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَمنْ أظْلم ممَّن افْتَرى عَلى اللهِ كَذباً } أى لا أحد أظلم منه، فلو لم يكن القرآن من الله عز وجل لم يكن أحد أظلم منى لافترائى به عليه، وذلك من جملة المقول، أو مستأنف يفهم أنه لو لم يكن منه لم يكن أحد أظلم من محمد حاشاه، أو المعنى أنه لا أظلم منكم حيث أثبتم الشركة والولد لله سبحانه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الفرية، ويقوى هذا المعنى قوله تعالى:
{ أو كذَّبَ بآياتِهِ } القرآن ودلائل التوحيد { إنَّه } أى الشأن { لا يُفلح المجْرمونَ } المشركون.