التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيۤئُونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ
٤١
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وإنْ كذَّبُوكَ } داموا على تكذيبك بعد تلك البراهين { فقُلْ لى عَمَلى } أجازى به خيراً كان أو شراً { ولكُم عَملكُم } تجازون به كذلك، وإنما يقول هذا تهديدا ومنابذة لهم، ومعلوم أن عمله حق، وعملهم باطل، وقيل: لى ثواب عملى، ولكم عقاب عملكم.
{ أنتُم بريئُونَ مما أعْملُ } بعيدون عنه، لا يصلكم منه ثواب ولا عقاب { وأنَا بَرىءٌ ممَّا تعْملُون } كذلك، وذلك منابذة وتهديد، وكناية عن بطلان أمرهم وضلالهم، وهلاكهم، على عكس من كان على الإيمان، وذلك ثابت، سواء أمره الله بالقتال أم لا، وليس كما قال مقاتل، والكلبى: أن الآية منسوخة بآية السيف، وممن قال بنسخها ابن زيد، ونسب للجمهور، وهى آية مكية، واختاره بعضهم.