التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
٧٨
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قالُوا أجِئتنا } بذلك السحر { لتلْفِتَنا } تصرفنا { عمَّا وجَدْنا عَليه آباءنا } من عبادة الأصنام { وتَكونَ } وقرئ بالتحتية لظهور مرفوعة، مع مجازية تأنيثه ومع الفصل { لكُما } لك ولهارون { الكِبْرياءُ } الرياسة أو الملك، فيكونون سموا الملك بالكبرياء لاتصاف الملوك بها، وبالتكبر على الناس، وعن الزجاج: سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من الدنيا، ويجوز أن يكون المراد ذمهما بأنهما يريدان أن يتجبرا وحاشاهما من ذلك، والكبرياء مصدر.
{ فى الأرْضِ } حقيقة الأرض، أو الأرض المعهودة بالحضور، وهى أرض مصر { وما نَحْنُ لكُما بمؤْمِنينَ } أى بمصدقين لكما، فاللام للتقوية، أو بمنقادين لكما فهى على أصلها.