التفاسير

< >
عرض

إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ
١١
-العاديات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ } قيل لم يقل به أي بما في الصدور لاختلاف شأنهم في الحالين والضميران للإنسان لأن المراد به الجنس فروعي لفظه تارة ومعناه أخرى.
*{ يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة *{ لَّخَبِيرٌ } فيجازيهم على قدر نياتهم وأعمالهم وخصص ما في الصدر بالذكر لأنه الأصل وأما في الجوارح تابع والظواهر أن ربهم بهم الخ مفعول يعلم سد مسد مفعولين وجواب إذا محذوف وليس جوابها { إِنَّ رَبَّهُم } الخ لعدم الفاء فبطل ما قيل أنه الجواب والمجموع مفعول يعلم ويدل بما ذكرته قراءة أبي السمائل بفتح همزة أن وإسقاط لام لخبير ويومئذ متعلق بخبير ولم تمنع اللام من تقديمه والله خبير في ذلك اليوم وغيره، وخص ذكر اليوم لأن المراد بكونه خبيرا أنه يجازيهم وما يوم الجزاء إلا يوم القيامة فلو قال قائل إن التقديم للحصر لم يبعد، قال الشريف أن المفتوحة لا سبيل إلى اللام فيها وأما قراءة من قرأ ألا أنهم ليأكلون الطعام بفتح الهمزة مع اللام في الخبر فقراءة ضعيفة شاذة ولضعفها وقلتها حدث الحجاج اللام لما فتح الهمزة في قوله تعالى { أن ربهم بهم يومئذ لخبير } لما فتح الهمزة ولم يرجع إلى كسرها حذف اللام لئلا يقال لحن وقد وقع في أعظم اللحن انتهى قلت لعله قرأ بقراءة أبي السمائل.
الله يا رب ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.