التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
٦
-العاديات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } كفور لربه جاحد له أو كفور لنعمه وقيل أقسم بالنفوس العاديات اثر كما لهن بالموريات بافكارهن انوار المعارف والمغيرات على الهوى والعاديات إذ ظهر لهن فيرى انوارا القدس فأثرن به شوقا فوسطن به جمعا من جموع علتين وقيل الكنود العاصي وهو لغة كندة قيل سمي كندة لانه كند أباه وفارقه وقيل الذي يعد المصائب وينسى النعم وعن الفضل الذي انسته الخصلة الواحدة من الاساءة الخصال الكثيرة من الإحسان وضده الشكور الذي انسته الخصلة الواحدة من الاحسان الخصال الكثيرة من الاساءة وقيل البخيل قال الكلبي هو لغة بني مالك وقيل قليل الخير من قولهم أرض كنود أي لا تنبت والجمهور على الأول بوجهيه قال الكلبي الكنود في لغة ربيعة ومضر الكفور للنعمة الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويجيع عبده ولا يعطي النائبة في قومه وقال الحسن الذي يلوم ربه ويستبطئ الإجابة وروي عنه الوجه الأول وهو أنه المشرك وعنه صلى الله عليه وسلم "أَتدرون ما الكنود قالوا لا يا رسول الله قال هو الكفور الذي ياكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده" وكل نعمة من الله ولو جرت على يد مخلوق وأجل ما أنعم به على الإنسان من مثله نعمة أبويه.