التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
٨
-العاديات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإِنَّهُ } أي الإنسان *{ لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي المال والصحة والولادة والجاه *{ لَشَدِيدٌ } أي قوي في حب ذلك وهو يجمع المال ولو من الحرام ويبخل به ويعصي الله لأجل أولاده وصحته وجاهه، وقيل الخير المال وشديد بخيل ويقال أيضا مشدد وقال طرفة:

أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد

ويعتام يختار والعقيلة الكريمة واللام للتعليل أي لأجل حب المال وعلى الأول بمعنى في كما مر أو للتعدية أي اشتد وتفرغ للدنيا وإيثارها وأما وإلا فضعيف فيها لا يشتد لها وقيل المراد بالخير خير الدنيا والآخرة فإن المؤمن كثيرا ما يصدر منه عدم الشكر لكنه يتوب أو المراد بالإنسان الكافر الذي أقر بأمره الآخرة أو المراد الناس مطلقا ويتوزع الخير عليهم فالمؤمن يحب خير الدنيا والآخرة وكذا الكافر المقر بأمر الآخرة والمشرك يحب خير الدنيا.