التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ
١٠
نَارٌ حَامِيَةٌ
١١
-القارعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ } ارجاعا لهي إلى هاوية وكذا إذا قيل صفة للنار كأنه قيل ما هذه الموصوفة بأنها هاوية فقيل نار حامية وإذا قلنا الأم أم الرأس أو ذلك على طريق الدعاء فالضمير للقارعة إذا فسرت بالعذاب وهاء ماهية زائدة للوقف وإذا لم يوقف في ذلك أزيلت كذا قرأ بعض القراء والظاهر تعيين الوقف عليها لئلا تغير بالإسقاط مع وجودها في الأمام ولو لم يكن في القرآن وقف واجب أو حرام الإمالة سبب وقد يعد وجودها في الإمام سببا لوجوب الوقف وقد يقال أنها تثبت وصلا ووقفا ولا تعين الوقف فإذا وصلت فقد أجري الوصل مجرى الوقف كذا ظهر لي، ومن جاء بأولى تبعته وكان حمزة يسقطها وصلا والباقون يثبتونها وقفا ووصلا وما مبتدأ وهي خبر أو بالعكس والجملة سدت مسد المفعول الثاني والثالث هذا هو التحقيق، ونار خبر لمحذوف والحامية الحارة من حمى اللازم وإن قيل من المتعدي فالمراد النسب أي ذات حمي.
اللهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.