التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
٦
-القارعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } ترجحت حسناته والموازين جمع موزون وهو العمل الذي له خطر وشرف عند الله أو جمع ميزان مجازا عن التمييز بين الضعيف والقوي والمردود والمقبول لا ميزان عمود وكفة وما هذا إلا كما تقول زن كلامك وزن البيت أوصى أبو بكر عمر رضي الله عنهما إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الحق وثقلها في الدنيا وحق الميزان لا يضع الله فيه إلا الحسنات أن يثقل وإنما خفت موازين من خفت موازينهم باتباع الباطل وخفتها في الدنيا وحق الميزان لا يضع فيه إلا السيئات أن يخف ولا توزن أعمال المشرك وقال قومنا تتجسم الأعمال فتوزن في ميزان كفتين وعمود ولسان، ومن رجحت سيئاته من الموحدين أدخل النار وعذب بقدر رجحانها فيخرج وإن شاء الله لم يدخلها وتقدم الكلام في ذلك.