التفاسير

< >
عرض

وَٱلْعَصْرِ
١
-العصر

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالعَصْرِ } قال ابن عباس الدهر لما يخلق الله فيه من العبر والعجائب وقيل المراد الليل والنهار لأنه يقال لهما العصران أقسم بهما لأنهما خزانتان للأعمال وال للحقيقة فعمت الإثنين وعلى الال للإستغراق ويجوز أن تكون على الثاني كذلك وقيل عصر النبوة بما فيه من الأعاجيب كعصر نبينا وعصر سيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام فقد قيل أن عصاه بلغت ألف معجزة وقال مقاتل العصر صلاة العصر عظمها بالقسم كما عظمها بالتخصيص بالذكر لقوله والصلاة الوسطى عند بعض.
وعنه صلى الله عليه وسلم
"من فاتته صلاة العصر فكأنما وثر أهله وماله" ولأنها أشق لتهافت الناس في تجارتهم آخر النهار وإشتغالهم بمعائشهم والأمور العظام واجتماعهم لها في ذلك الوقت، "وقال أبي بن كعب سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العصر فقال أقسم ربكم بآخر النهار وهذا كما أقسم بالضحى" وقيل عصر نبينا صلى الله عليه وسلم إيذانا بأنه أشرف الأعصار كما أقسم ببلده وكما يقال وحياتك ولعمرك وعليه قال للحضور { إِنَّ الإِنْسَانَ }.