التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ
٢
-الهمزة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِي } بدل من كل أو مفعول لمحذوف أو خبر لمحذوف على الذم، وأجاز بعضهم كونه نعتا لكل لإجازته نعت النكرة للمعرفة أو راعي أن المراد الجنس فصار كالنكرة أو أنه يجوز نعت النكرة المضافة أو الموصوفة أو المخصصة بغير ذلك بالمعرفة.
*{ جَمَعَ } وقراءة حمزة والكسائي وابن عامر بتشديد الميم للمبالغة وموافقة عدد *{ مَالاً } نكرة للتعظيم أو للتحقير لأنه بالنسبة إلى ما هو أكثر منه ولو من أموال الدنيا حقير وإنما أعقب الهمز واللمز بذكر جمع المال إيذانا بأنه السبب أو كالسبب فيهما.
*{ وَعَدَّدَهُ } أحصاه وأحاط بعدده محافظة عليه أو التشديد للمبالغة عده عدا صحيحا مرة بعد أخرى وقيل جعله عدة لحوادث الدهر واستعده لها، وقرئ وعده مثل رده في الوزن وهو فعل ماض ثلاثي قيل أو اسم بمعنى العدد خفف بالإسكان والإدغام وضعف لأن المفتوح لا يخفف في الثلاثي بل يجوز أن يكون مصدرا كالرد والضرب، وقرئ وعدده بدالين بلا تشديد ولا إدغام وإن قلت يقال جمع المال وعدد المال قلت معنى حمع عدد المال ضبطه استعمالا للجمع في ما معنى الكسب والضم وفي معنى ضبط العدد بناء على جواز مثل هذا او يقدر ناصب اي ضبط عدده على حد علفتها تبنا وماء باردا او ليست الهاء للمال بل لصاحبه والعدد قومه اي جمع ماله وانصاره وكذا الكلام في قراءة العد المذكوره اذا فسرت بالعدد واما اذا فسرت بالمصدر فالجمع بمعنى الضبط او يقدر الضبط للمصدر او يفسر العدد بالمعدود الذي هو المال او القوم.