التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ
٤
-الهمزة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كَلاَّ } ردع عن حسبانه فإنه باطل فان المخلد العلم والعمل الصالح قال علي مات خزان المال وهم احياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، وكان للاخنس اربعة الاف دينار وقيل عشرة الاف وروي ان الحسن عاد مريضا مؤسرا فقال له المريض ما تقول في الوف لم اقتد بها من لئيم ولا تفضلت على كريم قال الحسن ولكن لماذا قال لنبوة الزمان وجفوة السلطان ونوائب الدهر ومخافة الفقر قال الحسن اذن ندعه لمن يحمدك وترد على من لا يعذرك.
*{ لَيُنبَذُنَّ } والله ليطرحن ذلك المجمع للمال وقرئ لينبذان بالف الاثنين اي هو وماله وفيه نون للتوكيد وقرئ لينبذن بضم الذال ضما دالا على واو الجماعة اي هو وقومه الناصرون له أو هو وامواله وغلب على امواله وقرئ لينبذنه بالبناء للفاعل وهو الله.
*{ فِي الحُطَمَةِ } اسم للنار الكثيرة الحطم الشديدة الحطم التي من شانها وعادتها ان تحطم ما يلقى فيه اي تدقه ونار الاخرة كلها كذلك تاكل اللحم وتدق العظم والمراد العموم وقيل اسم للدركة الثانية ويقال للاكول انه الحطمة وقرئ الحاطمة.