التفاسير

< >
عرض

تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
٤
-الفيل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ } قال ابن عباس صاحت فرمتهم وقيل بعث الله ريحا زادت الحجارة شدة، وقرأ أبو حنيفة يرميهم بالمثناة آخر الحروف على إن المستتر لله أو للطير بناء على أنه اسم جمع واسم جمع المذكر يجوز تذكيره وتأنيثه بل قيل لا يؤنث إلا على المعنى وهو كذلك.
*{ مِنْ سِجِّيلٍ } علم للديوان المكتوب فيه عذاب الكفار واشتقاقه من الأسجال وهو الإرسال أي ترميهم بحجارة من جملة العذاب المكتوب في ذلك الديوان، وقيل من السجل وهو الكثير وقيل من طين تحجر معرب سنك كل وقيل حجر وطين بالفارسية أول الكلمة عندهم حجر واخرها طين الأصل سك وكل عربت. وعن ابن عباس طين مطبوخ كالأجر وقيل معناه من شديد عذابه وشيء سجيل معناه شديد وقيل السجيل لحجر اليابس وقيل من سجيل معناه من واد في جهنم أبدلت النون لاما وقيل معرب نسج جبل فالنسج الحجر وجبل الطين.