التفاسير

< >
عرض

أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ
١
-الماعون

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَرَأَيْتَ } استفهام تعجبي والمراد المبالغة في التعجب من المكذب بعد ظهور الدلائل ووضوح البيان والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لمن يصلح للخطاب من العقلاء مطلقا، وقرأ ابن مسعود أرأيتك بكاف الخطاب، وقرئ أريت بإسقاط الهمزة التي بعد الراء كما قرئ بعدها بإثباتها وقراءتنا بالألف وإما الإسقاط فضعيف لإختصاصه بالمضارع والأمر ولعل القارئ به الحقه بالمضارع وسهل ذلك وقوع همزة الإستفهام قبله وهو أولى من قوله:

صاح هل رأيت أو سمعت براع رد في الضرع ما قرأ في العلاب

*{ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } وهو العاصي ابن وائل السهمي وقيل الوليد بن المغيرة وقيل عمر بن عائد المخزومي وقيل أبو جهل وقيل أبو سفيان والدين الجزاء أو الإسلام والذي للعهد وقيل المراد المشركون مطلقا فالذي للجنس وعن ابن عباس رجل بخيل من المنافقين فالذي للعهد أيضا وقيل المعنى هل عرفت الذي يكذب بالجزاء إن لم تعرفه.