التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
٣
-الماعون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلاَ يَحُضُّ } نفسه ولا غيره من أهله وغيرهم *{ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ } أي إطعامه وقد مر فيه كلام لا يطعم ولا يأمر بالإطعام شحا بماله ومال غيره لأنه يكذب بالجزاء يقولون أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ولذلك رتب الجملة بالفاء على يكذب فإنه لو صدق بالجزاء لم يدع اليتيم ولم يترك الحض قيل ويدل على أن المراد معهود لا الجنس قوله { فذلك الذي } الخ من حيث ألدع وترك الحض قد عهد من بعض الناس كما مر واشتهر بل لم يشترط بعضهم في العهد علم المخاطب وقال إنه يكفي علم المخاطب بكسر الطاء، ومن قال المراد الجنس فذلك عنده نصب علامة للتكذيب مطلقا وهي منع المعروف وإيذاء الضعيف ومن كان فيه هذا ولو لم يكن مكذبا فهو ضعيف الإيمان قريب من التكذيب وكان بعض مضطربا في الإسلام بمكة وفتن فافتتن وربما صلى أحيانا مع المسلمين مدافعة وحيرة.