التفاسير

< >
عرض

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ
٢
-الكوثر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ } الفاء سببية والمراد مطلق الصلاة.
{ وَانْحَرْ } المراد مطلق النحر أي اخلص صلاتك ودم عليها واخلص نحرك الله واذكر اسمه فيه لأنه الذي أعطاك وأعزك وخالفهم في عبادتهم الأصنام والنحر باسمها أو دم على الصلاة لربك وأخلاصها محالفا للساهي المرائي بها شكرا لإنعامه فإن الصلاة جامعة لأقسام الشكر والنحر البدن التي هي خيار الأموال العرب فهي النوق وتصدق بها على اليتامى عطفا عليهم مخالفا لمن يدفعهم بعنف ويمنع عنهم القليل الحقير وعلى هذا فهذه السورة كأنها مقابلة للتي قبلها وقيل المراد صلاة العيد ونحر الضحية وقيل الصلاة مطلقا ونحر الهدي والنسك والضحية ونسب الجمهور وقيل صلاة الفرض ونحر البدن بمنى وقيل صلاة الفجر بجمع والنحر بمنى وكذب من فسر الصلاة بالصلاة مطلقا أو بالفرض والنحر وضع اليد اليمنى على اليسرى في تلك الصلاة وأكذب منه من روي ذلك عن ابن عباس وكذب أيضا من قال النحر رفع اليدين مع التكبير الى المنحر فإن النبي صلى الله عليه وسلم ولو رفعهما لكن في صلاة واحدة ليقع السلاح من ابط من كان تحته ولم يعد ذلك ولم تفعله الصحابة.