التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ
١
-الكافرون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ يا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } إلى آخر السورة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المسجد الحرام فقام على رؤوس أولئك الملأ وقرأها عليهم فآيسوا منه وأذوه وأصحابه رواه ابن عباس وأنهم قالوا دع دينك نملكك علينا ونمولك وإلا فاعبد آلهتنا سنة إلى آخر ما مر ومن هؤلاء أبي بن خلف وأبو جهل وابنا الحجاج، وروي أنهم لقوا العباس فقالوا يا أبا الفضل لو أن ابن أخيك أسلم بعض آلهتنا لصدقناه فأخبره صلى الله عليه وسلم العباس فنزلت السورة وفي ذلك دليل على أن السورة مكية وقيل نزلت في أبي جهل والمستهزئين ومن لم يؤمن بدون تلك القصة وعلى كل حال فالخطاب لمشركين مخصوصين علم الله أنهم لا يعبدونه وإننا تلا عليهم قل لأنه من نفس السورة كما يعلمه من حال جبريل وقوله فإنه لا يلبسه عليه غير القرآن بالقرآن فلم يسقطه وفي ذكره إعلام لهم أنه مأمور بذلك القول من عند الله وإن الأمر جد من عند الله من كونهم لا يؤمنون.