التفاسير

< >
عرض

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
١٠١
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ومَا ظَلمنَاهُم } بإهلاك { ولَكن ظَلمُوا أنفسَهُم } بعمل موجب الإهلاك من الشرك والمعصية { فما أغْنتَ عَنْهم آلهتُهم } أصنامهم { الَّتى يدْعُونَ } يطلبونها حوائجهم، أو يعبدونها، والمضارع لحكاية الحال الماضية { مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شيءٍ } أى شىء، أى أغنياء فزيدت من فى المفعول المطلق، أو ما دفعت عنهم شيئا من العذاب فزيدت فى المفعول به، وظاهر ابن هشام واختيار أنها لا تزاد فى المفعول المطلق، والذى يقول إنها تزاد فيه.
{ لمَّا جاءَ أمْرُ ربِّكَ } الذى هو عذابه، أو أمره بالعذاب { وما زادَهُم غَيْر تَتْبيبٍ } أى تخسير وهو مصدر من مضاعف تب بمعنى خسر، وفسره الحسن بالتدمير والماصدق واحد، وكذا تفسيره بالإهلاك.