التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِيۤ آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
٥٣
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قالُوا يا هُودُ ما جئتَنَا ببيِّنةٍ } برهان وحجة واضحة على صحة ما تقول { وما نَحنُ بِتاَركى آلهتِنَا } أى عبادتها وتعظيمها والقيام بها { عَن قَوْلكَ } أى لقولك، فعن للتعليل متعلق بتاركى، أو صادرين عن قولك فهى للمجاوزة متعلقة بحال محذوفة، وصاحب الحال الضمير المستتر فى تاركى، ذكر ذلك ابن هشام.
وأقنطوه من الإجابة والتصدق له بقولهم: { وما نحن لَكَ } أى بك متعلق بقوله: { بمؤمنينَ } أو ما نحن خاضعين لك فيما تقول، أو مؤمنين لك بما تقول.