التفاسير

< >
عرض

كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ
٦٨
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كأنْ لَم يغْنَوْا فِيهَا } كأن لم يلبثوا فى دارهم، وكأن مخففة، واسمها ضمير الشأن، أى كانوا، أو ضميرهم أى كأنهم، والجملة مستأنفة، أو معمول لخبر ثان، أو لحال من الواو، أو من المستتر فى جاثمين، أى مقولا فيهم.
{ ألا إنَّ ثموداً } وقرأ حفص وحمزة بلا تنوين، وكذا فى الفرقان والعنكبوت { كَفَرُوا ربَّهم ألا بُعْداً لثَمودَ } وقرأ الكسائى بكسر الدال وبالتنوين، وكذا يقرأ فى جميع القرآن، ذكره الدانى، وبذلك تعزو، وعزا القاضى إلى نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبى عمرو، والقارئ التنوين مع الكسر فى: { ألا بُعْداً لثمود } أما الصرف فللتأويل بالحى أو القوم، أو لتقدير مضاف على أردت الأب الأكبر، أو ملاحظة له ولو بلا تقدير مضاف، وأما المنع فلأن ثمود قبيلة فمنع الصرف للعلمية والتأنيث، وإعراب قوله: { ألا إن ثمود } إلى آخره كإعراب
{ { ألا إن عاداً كفروا } إلى آخره.