التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٩٦
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولَقَدْ أرْسَلنا مُوسَى بآياتِنا } التوراة { وسُلْطانٍ } دليل قاطع وهو المعجزات كالعصا واليد، والطوفان والجراد، وغير ذلك { مُبينٍ } واضح، فهو من أبان القاصر، أو موضح لما يدعيه من النبوة وغيرها، فهو من أبان المتعدى، أو الآيات المعجزات، والسلطان المبين العصى، خصت لأنها أشهر، أو الآيات التوراة، والسلطان العصى، خصت بالذكر لذلك، أو الآيات مطلق المعجزات، والسلطان المبين المعجزات الباهرة، فإن الآية تعم الأمارة والدليل القاطع، والسلطان يخص الدليل القاطع ويسمى حجة، لأن صاحبه يحج من خاصمه، أى يقطعه، قيل: سمى السلطان حجة لأنه حجة الله فى أرضه، ويجوز أن يراد بالآيات والسلطان شئ واحد فى ذاته، ولو اختلفت صفتاه، أى أرسلناه بما هو علامة على صدقه حجة قاطعة عليه، وهو التوراة، أو المعجزات، أو ذلك تجريد بديعى، كأنه جرد من الآيات الحجة وجعلها غيرها وعطفها عليها وهى هى.