التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ
٢
-الاخلاص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ اللهُ الصَّمَدُ } رد على المجسمة وأظهر في الرد عليهم من ذلك قوله ولم يكن له كفؤا أحد قيل وتكرير لفظ الله للدلالة على أن من لم يتصف به لم يستحق الألوهية وإخلاء الجملة عن الربط لأنها كالنتيجة الأولى والدليل عليها والله مبتدأ والصمد خبر ويجوز كون الصمد نعتا وأحد خبرا والصمد السيد المقصود اليه في الحوائج أي هو الذي تعرفونه وتقرون به وتقصدونه أنتم وغيركم في الحوائج وهو المستغني عما عداه وقيل السيد المنتهي في الشرف والسودد وهو قول علي، وقيل عن ابن مسعود إنه الباقي، وعن الكلبي الذي لا يأكل ولا يشرب وهو مروي أيضا عن الأعمش، وروي عن ابن عباس أنه الذي لا جوف له وهو ضعيف لأنه ربما أوهم ثبات غير الجوف له تعالى ولعل مراده أنه كناية عن عدم الأكل والشرب كما يقال ليس بأصم ولا يعتبر ما يتوهم من ثبات الصماخ حشاه، وعن أبي بن كعب أنه الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد وقيل الكامل في جميع الصفات والأفعال وقيل الذي لا تعتريه الآفات وقيل الذي لا عيب فيه وقيل الأول والآخر ذاتا وملكا، وعن عكرمة الصمد القاهر فوق عباده وعن بعضهم ما وحد الله من زعم أنه موصوف لا خوف وهو أعظم من أن تقع عليه أو على صفته الأوهام ولكن السيد.