التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ
١
-الفلق

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } سجن في جهنم وعن ابن عباس وغيره جب في جهنم وقال الأكثرون الصبح ينفلق عنه الليل وهو رواية عن ابن عباس وهو تفسير جابر بن عبد الله وسبب تخصيصه تغيير الحال وتبديل وحشة الليل بسرور النهار وهو كالمثال لمجيء الفرح ومن قدر أن يزيل بالصبح ظلمة الليل قادر على إزالة المخوف، قيل وفيه محاكاة لفاتحة يوم القيامة وقيل خص الصباح لأنه وقت إجابة الملهوفين ودعاء المضطرين وقيل واد في جهنم إذا فتح استعاذ منه ليلها كلهم لشدة حره وقيل الخلق ونسب لابن عباس مثل الثقلين والملائكة والدواب والطير والعيون والأمطار والنبات انفلقا عنه بحر العدم وعلى كل حال هو فعل بفتح الفاء والعين بمعنى مفلوق عنه أي مكشوف عنه فإن بحر العدم يفلق عن الموجودات.
وقال الحسن ما تفلق من الحب والنوى ولفظ الرب هنا أوقع من سائر أسمائه لأن المعاذ من المضار تربية وقدم بعض أصحابه الشام فرأى دور أهل الذمة وما هم فيه من سعة العيش فقال لا أبا لي أليس من وراءهم الفلق فقيل وما الفلق فقال بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره.