التفاسير

< >
عرض

عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ
٩
-الرعد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ عالمُ الغَيْبِ } ما غاب عن الحق لعدم حضوره عندهم، أو لعدم وجوده بأن سيوجد، أو وجد وأعدم، وقيل: الغيب المعدوم، وقيل: السر والشهادة ما شاهده الخلق بحاسة من حواسهم، وقيل: الموجود، وقيل العلانية { الكَبيرُ } العظيم الشأن الذى لا يخرج عن علمه شئ، الذى كل شئ دونه، المستحق لصفات الكمال، المنزه عن صفات الخلق، وكل كبير كبره نسبى إلا الله تعالى فكبره حقيقى.
{ المتعَال } أى العالى عن الخلق وصفاتهم، وكل نقص، والعالى بالقهر، وزيادة التاء والألف فيه للمبالغة لا للعلاج والاكتساب تعالى عنهما، والياء محذوفة وصلا ووقفا، فتسكن اللام وقفا وأثبتها ابن كثير وصلا ووقفا.