التفاسير

< >
عرض

رَبِّ ٱجْعَلْنِي مُقِيمَ ٱلصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ
٤٠
-إبراهيم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلٰوةِ } معدلا لها بأَركانها ووظائفها محافظاً عليها فى أوقاتها مداوماً عليها والمراد طلب أن يبقيه الله على ذلك ما دام حياً لأَنه مقيم لها فى حين دعائه وقبله. { وَمِن ذُرِّيَّتِى } متعلق بمحذوف نعت لمحذوف معطوف على الياء على حذف المفعول الثانى فى هذا العطف الذى هو عطف معمولين على معمولى عامل واحد أى واجعل طائفة ثابتة من ذريتى مقيمة للصلاة وإِنما عبر بمن التبعيضية لعلمه بالوحى أو باستقراء فى الأمم الماضية أنه يكون فى ذريته كفار ويناسب أنه بالوحى قوله تعالى لا ينال عهدى الظالمين { رَبَّنَا } تكرير للنداء قبله لشدة الرغبة أو عائد إِلى اجعل المقدر المعنى فى قوله ومن ذريتى { وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } أجب دعائى هذا أو تقبل عبادتى والعطف على اجعلنى مقيم الصلاة أو على محذوف يدخل عليه النداء الأَخير فلا يكون تكريراً، أى ربنا افعل لى ما سأَلتك وتقبل عبادتى.