التفاسير

< >
عرض

وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
١٣
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا ذَرَأَ } خلقه أو بثه ونشره بخلقه إِياه فى مواضع لا تحصى والعطف على الليل أو النجوم وعلى الليل أو النهار فى قراءة ابن عامر وعلى الليل أو القمر فى قراءة حفص كأَنه قيل وسخر لكم ما خلقه { لَكُمْ فِى الأَرْضِ } من حيوان ونبات وثمار وغير ذلك { مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ } كأحمر وأصفر وأبيض وأخضر وأسود وغير ذلك. وقال الحسن المراد ما ذرأ لكم من النبات والثمار فقط والأَول أفيد لأَنه أعم واختلاف أكوان المخلوقات حتى لا يشبه بعضها بعضاً من كل الوجوه دليل قاطع على كمال قدرة الله تعالى وإِخبار بعضهم أن الأَلوان بمعنى الأَصناف { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآَيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ } ينتبهون بأَن اختلافها طبعاً وهيئة ولونا إِنما كان بصانع حكيم وهم المؤمنون.