التفاسير

< >
عرض

إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٣٧
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِن تَحْرِصْ } يا محمد وقرئ بفتح الراء وهو لغته { عَلَى هُدَاهُمْ } وقد أضلهم الجواب محذوف تقديره لم تستطعه ونابت عنه جملة التعليل وهى قوله { فَإِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِى مَن يُضِلُّ } من نائب عن فاعل يهدى والضمير المستتر فى يضل عائد إِلى الله وجملة لا يهدى من يضل خبر إِن والمعنى لا يهدى أحد من أضله الله وقرأ الكوفيون فإِن الله لا يهدى من يضل بفتح الياء وكسر الدال أى لا يهدى الله من أراد الله إضلاله أو يهدى على هذه القراءة لازم بمعنى يهتدى، وتعضدها قراءة ابن مسعود لا يهدى من يضل بفتح الياء والهاء وكسر الدال مشددة أى لا يهتدى أُبدلت التاء دالا وأُدغمت بعد نقل فتحتها للهاء والقراءة الأُولى أبلغ، ويعضدها قراءة أُبى فإِن الله لا هادى من يضل وقرئ يضل بفتح الياء وإِنما قدم اسم الله للتأكيد فهو أبلغ من قولك لا يهدى من يضل الله ولا يهدى الله من أضل { وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين } يدفعون العذاب عنهم.