التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
٥٤
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ } أزاله، { عَنكُمْ } وقرأ قتادة كشف بألف بعد الكاف وفتح الشين وهو أقوى من كشف بدون ألف لأَنه فعالة والمفاعلة فى الجملة للمغالبة والمغالبة تدل على المبالغة { إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم } أيها الناس مؤمنكم وكافركم، { بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ } وهم كفاركم ومن للتبعيض ويجوز أن يكون الخطاب للكفار فقط ومن أيضاً للتبعيض باعتبار أن الفريق الآخر أيضاً من المشركين قد يقتصد إِذا أذهب الله الضر لقوله سبحانه وتعالى فمنهم مقتصد فلا يعبد صنما أو لا ينسب كشف الضر إِلى الصنم والمراد بالإِشراك عبادة الصنم ونسبة الكشف إِليه ويجوز أن يكون الخطاب للمشركين عموماً أعنى بلا تفريق لهم إِلى فريقين هنا فتكون من للبيان أى إِذا فريق وهو أنتم بربكم تشركون.