التفاسير

< >
عرض

فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ
٨٢
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَإِن تَوَلَّوْا } أعرضوا عن الإِيمان بك والنظر فى النعم والآيات والجواب محذوف أى فلا يضرك إِعراضهم أو توليتم. هو مسبب أُنيب عنه سببه وهو قوله عز وجل { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَّلاَغُ الْمُبِينُ } وهو علة لذلك الجواب أى لا يضرك لأَنه ليس عليك إِلا التبليغ فبلاغ اسم مصدر أو أن يبلغهم منك ما أمرت به فهو مصدر والمبين من إِبان اللازم أى البلاغ الواضح أو من إِبان المتعدى أى البلاغ الموضح لما أبهم عنهم قبل ذلك منسوخ بالقتال والظاهر أنه ليس المراد فيه النهى عن القتال فضلا عن أن ينسخ به بل المراد به أنك قد قضيت ما عليك فلا يلحقك من تقصيرهم شىء.