التفاسير

< >
عرض

فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
١١
-الكهف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ } أى ضربنا عليها حجابا عن سمع فلا يسمعون فحذف مفعول ضرب كما يقال: بنى على امرأته وبنى بها إذا دخل بها أو دخول وأصله بنى عليها قبة أو سترا لئلا ترى أشخاصهما حال الجماع فحذف المفعول والمراد فى الآية بضرب الحجاب على آذانهم إنامة الله عز وجل إياهم إنامة ثقيلة لا تنبههم منها الأصوات الشديدة كأنهم جعل على آذانهم غطاء سدها به.
{ فِى الْكَهْفِ سِنِينَ } ظرف زمان وهو مع الجار قبله متعلقان بضربنا.
{ عَدَداً } أى ذوات عدد. ووصف السنين بأنها ذوات عدد لتكثيرها فى نفسها عند الناس أو لتقليلها عنده تعالى فإنها عنده كبعض يوم وكذا هى فى حق أصحاب الكهف إذ ظنوها يوما أو بعض يوم. وذكر الزجاج أن المعدود إذا قل فُهِم ولم يحتج إلى أن يعد وإذا كثر احتاج إلى أن يعد.